top of page
Search
altaweel9

في يوم ميلادي الـ32 ركضت 10 كيلومتر و سبحت 10 كيلومتر!

Updated: Jan 31, 2021

قد يخطر ببالك عند قراءة العنوان أن هذا شيء من الجنون! و لو أنني قرأته قبل زمن لقلت لقد فقد عقلة! أثناء نشاتي لم أهتم حقا بيوم ميلادي ولم أكن أعير له أي اهتمام , وهذا هو السائد بين مجتمعي حتى إن الكثير لم يكن يعلم يوم ميلاده! ولكن قبل عدة سنوات خطرت ببالي فكرة للأحتفال بهذا اليوم. ولكن بطريقة إستثنائية! أردت ان تكون مختلفة عن الأحتفالات الإعتيادية التي نراها بشكل دائم ( لازم تكون حاجة مميزة ). بدرت لي فكرة العمل على تحدي رياضي في هذا اليوم . بدأت بتنفيذ الفكرة وعاما بعد عام يزداد حماسي لهذا اليوم و في كل مرة أحاول اضافة شيء جديد يعطيني الدافع لعام استفتحه ببداية قوية. خلال السنوات الماضية أتممت عدة تحديات شخصية مختلفة, فمثلا في عيد ميلادي الـ 24 قطعت مسافة 100كيلومتر على الدراجة و في الـ27 قطعت 27 كيلومتر ركضا وكلاهما كانوا أطول مسافة أركضها أو أقطعها بالدراجة في حياتي. في عمر الـ28 قطعت 100 كيلومتر بالدراجة و ركض 10 كيلومتر و سباحة 2 كيلومتر. أظن وضحت لكم الفكرة بعد ذلك خطرببالي أتمام مسافة طويله في السباحة لعامي الـ32. مسافة 10 كيلومتر كانت فكرة جذابه جدا وأخذت ترن في رأسي فصممت على تنفيذها! بدأت بالتمرين لها وكنت على يقين بأنها لن تكون بتلك السهولة. خصوصا و أن أطول مسافة قد قطعتها سباحة كانت 5 كيلومتر قبل 4 سنوات. الآن سأتمرن لضعف المسافة! ومع اقتراب هذا اليوم يزداد حماسي أكثرإلى أن دقت ساعة الصفر, في يوم 3 نوفمبر لم استطع النوم, استيقضت في الـ 1:30فجرا و حاولت معاودة النوم ولكنه كان نوم متقطع. التفكيرو الحماس و التوتر كان عالي الوتيرة مما منعني من النوم. الساعة الـ 4:30 قررت أالخروج للركض لتصفية ذهني و لأسترخي قليلا قبل السباحة. ركضت مسافة 10 كيلومتر وساعدتني كثيرا. وصلت النادي في تمام الساعة الـ6 صباحا و كان الوحش صديقي الصدوق والعزيزجدا (جالد الربادة) الأخ إبراهيم التكريتي بانتظاري. كان حاضرا لدعمني معنويا سبح معي و التقط بعض الفيديوهات و الصور خلال السباحة. بدأت السباحه و كانت ممتازة. رتم ثابت و تحت المتوسط. قسمت السباحة بحيث أني اتوقف بعد قطع مسافة 2500 م للتزود بالأكل و الشرب و الأستمرار بعدها. أول 5 كيلومتر كانت ممتازة و تشجيع الاصدقاء وسباحتهم معي ساعدتني كثيرا ( شكرا لهم الأبطال: إبراهيم التكريتي و عاصم الأنصاري و علي الجنوبي على انضمامهم معي و سباحه بعض المسافة, دعمهم رفع معنوياتي بشكل كبير ). بعد مسافة 5 كيلومتر كنت اسبح لوحدي, كلما سبحت أكثر كلما ازداد العذاب. بعد الكيلو الـ8 جسدي بدأ يتهالك من الألم كنت أريد التوقف لكن حاولت الإستمرار وان كان فوق طاقتي. أنهيت السباحة وقت أذان الظهر وعلى تسكيرة المسبح لوقت لصلاة. رأيت المنقذ وقد تهلل فرحا بقدوم وقت الصلاة لإخراجي من المسبح, ضحكت وبشرته بإتمامي للمسافة. خرجت من المسبح تجهزت للدوام وذهبت واستقبلوني بالكعك اللذيذ الذي نسيت على إثره آلام السباحة واجهادها. اما الآن فأسمحوا لي بأخذ راحة يومين بعد انهاك السباحة قبل العودة للتمارين مرة أخرى. أظن ان جسدي بحاجة لها. لكن قبل انهاء القصة نترك عدة نقاط لعلها تكون مفيده لكم في حياتكم: ضع لنفسك هدف يكون فيه تحدي واشتغال. يكون محفز و يجعلك انسان أفضل. ستشعر بالإنجاز عند اتمامه. كل أمر تفعله ستواجهك فيه التحديات و المخاطر, لاتجعلها توقفك, ادرسها و توكل على الله. أجعل الرياضة جزء من حياتك حافظ عليها بغض النظر عن مدى انشغالك, لان هذا استثمار طويل الأجل في صحتك العقيلة و الجسدية. أحط نفسك بأصدقاء جيدين يحفزوك و يدفعوك لتصبح شخص أفضل. و اخيرا شكرا لكم على وقتكم و بإذن الله نراكم معنا في التمارين القادمة. تقبلوا تحياتي زيد الطويل







106 views0 comments

Commentaires


bottom of page